responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 1  صفحه : 86

ونقول : بأي شيء نعرف أن هذه الحروف كانت في الأصل حروف الاعراب ، ولم لا يجوز ، كما اخترنا ، أن يجعل ما هو علامة المثنى والمجموع قبل كونه حرف الاعراب ، علامة الاعراب أيضا ، فيكون علامة المثنى والمجموع وعلامة الاعراب معا ، إذ لا تنافي بينهما ؛

ثم نقول : الدال على المعنى هو الألف والواو والياء ، وهي لفظية ؛

فان قيل : كيف يكون معرب بلا حرف اعراب؟

قلنا : ذاك انما يلزم إذا أعرب بالحركات لأنها لا بدّ لها من الحروف فأما إذا أريد الاعراب بالحروف ، فان الحرف لا يحتاج إلى حرف آخر يقوم به ،

وقال الأخفش ، والمازني ، والمبرد [١] : إنها دلائل الاعراب ، لا حروف الاعراب ؛ وقال الكوفيون : هي الاعراب.

ومعنى القولين سواء ؛ فان أرادوا أنها زيدت من أول الأمر للاعراب ففيه نظر ، إذ ينبغي أن يصاغ المثنى والمجموع أوّلا ثم يعربا ،

وان أرادوا أنهم جعلوا علامتي المثنى والمجموع دلائل الاعراب ، فذلك ما اخترناه ،

وقال الجرمي [٢] : هي حروف الاعراب ، وانقلابها علامة الاعراب ، فعلى مذهبه ، يكونان في الرفع معربين بحركة مقدرة ، إذ الانقلاب لم يحصل بعد ، كما ذكرنا على مذهبه في الأسماء الستة. [٣]

وقال بعضهم : الاعراب بالحركات مقدر في متلوّ الألف والواو والياء والحروف دلائل الاعراب ؛


[١] تقدم ذكر هؤلاء جميعا.

[٢] ص ٧٩ من هذا الجزء.

نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست