«فإن كان الفعل
لفظا ، وجاز العطف ، فالوجهان مثل :»
«جئت أنا وزيد
، وزيدا ، وإن لم يجز العطف نعيّن النصب ،»
«نحو : جئت
وزيدا ؛ وإن كان معنى وجاز العطف تعيّن ،»
«نحو : ما لزيد
وعمرو ، وإلا تعيّن النصب ، نحو : مالك»
«وزيدا ، وما
شأنك وعمرا ، لأن المعنى : ما تصنع».
قال
الرضى :
اعلم أن مذهب
جمهور النحاة [١] ، أن العامل في المفعول معه : الفعل أو معناه بتوسط
الواو التي بمعنى «مع» وإنما وضعوا الواو موضع «مع» في بعض المواضع لكونه أخصر
لفظا ، وأصل هذه الواو : واو العطف الذي فيه معنى الجمع ، كما يجيء في بابه فناسب
معنى المعيّة أن قالوا : لا يتقدم المفعول معه على ما عمل في صاحبه اتفاقا ، فلا
يقال : والخشبة استوى الماء ، كما يتقدم سائر المفاعيل على عاملها ؛.
[١] يريد جمهور
البصريين كما جاء في بعض النسخ التي أشار إليها الجرجاني.