هذا ، واعلم
أنه قد جاءت أسماء لا تستعمل في غير النداء ، وهي : فل وفلة ، وليس فل ، ترخيم
فلان وإلّا لم يجز في المذكر إلا فلا ، إلا على مذهب الفراء كما تقدم من تجويزه
نحو : يا عم في عماد ، ولو كان ترخيم فلان لقيل في المؤنث يا فلان بحذف تاء فلانة.
ومن ذلك : يا
مكرمان ، ويا ملأمان ، ويا نومان ، أي يا كريم ويا لئيم ويا نائم ، وكذا يا ملكعان
، أي يا لكع ، وكل ما هو على مفعلان فهو مختص بالنداء ، والغالب فيه السبّ.
ومن الأبنية
المختصة بالنداء : كل ما هو على فعل في سبّ المذكر وفعال في سبّ المؤنث ، نحو :
خبث ولكع ، وخباث ولكاع ، وفعال هذه قياسية عند سيبويه كالتي بمعنى الأمر من
الثلاثي ، وكذا فعل في مذكرها ، ومفعلان سماعي.
وربما اضطر
الشاعر إلى استعمال بعض الأسماء المذكورة غير منادى ، كقوله :
[١] هذا من أرجوزة
العجاج التي أولها : الحمد لله العلي الأجلل .. وهو مرتبط بقوله في وصف الناقة :
تثير أيديها عجاج القسطل ... وقبل هذا الشطر : تدافع الشيب ولم تقتلّ. أي لم تقتتل
، وروى تقتل بكسر التاء والقاف ، بعد ادغام التاءين. ومنها كثير من الشواهد.
[٢] هذا بيت مفرد
قاله الحطيئة الشاعر في هجاء امرأته. فقد روا أنه هجا نفسه وأباه وأمه وزوجته.