فتقول زيدا ، وقد تكون حالية ، كما إذا رأيت شخصا في يده خشبة قاصدا لضرب
شخص فتقول : زيدا.
قوله : «امرءا
ونفسه» أي دع امرءا ، والواو بمعنى «مع» أو للعطف.
وعلة وجوب
الحذف في السماعيات كثرة الاستعمال ، وإنما كانت سماعية لعدم ضابط يعرف به ثبوت
علة وسبب الحذف ، أي كثرة الاستعمال ، بخلاف المنادى فإن الضابط كونه منادى.
وقوله تعالى : (انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ) تفسير سيبويه : انتهوا عن التثليث وائتوا خيرا لكم ،
وقال الكسائي التقدير : انتهوا يكن خيرا لكم ، وليس بوجه ، لأن «كان» لا يقدر
قياسا ، فلا يقال : عبد الله المقتول ، أي كن ذلك ، وقال الفراء : لو كان على
إضمار «كان» لجاز : اتق الله محسنا ، أي تكن محسنا ، وهو عنده بتقدير : انتهوا
انتهاء خيرا لكم ؛ وقولهم : حسبك خيرا لك ، ووراءك أوسع لك ، بتقدير : حسبك وائت
خيرا لك ، ووراءك وائت مكانا أوسع لك يقوي مذهب سيبويه ، أي تقدير «ائت» في الآية
، وكذا قوله :
وكذا قولهم ،
انته أمرا قاصدا ، أي انته عن هذا وائت أمرا قاصدا.
وقرينة «ائت»
في هذه المواضع ، أنك نهيت في الأول عن شيء ثم جئت بعده بما لا تنهى عنه بل هو مما
يؤمر به ، فيجب أن ينتصب بائت أو اقصد أو ما يفيد هذا المعنى ، وليس قولهم : أمرا
قاصدا ، مما يجب حذف فعله على ما ذكره سيبويه ، وأورده الزمخشري
[١] هو من شعر عمر بن
أبي ربيعة في احدى قصائده الغزلية التي يسلك فيها أسلوب القصة والمحاورة. وبعده