هذا الحكم ليس
مختصا بالمفعول به ، بل المفعولات الخمسة فيه سواء ، إلا المفعول معه ، وذلك
لمراعاة أصل الواو ، إذ هي في الأصل للعطف ، فموضعها أثناء الكلام.
ويجب تأخير
منصوب الفعل إن كان بنون تأكيد مشددة أو مخففة فلا يقال : زيدا اضربنّ ، ولعل ذلك
لكون تقديم المنصوب على الفعل دليلا ، في ظاهر الأمر على أن الفعل غير مهم وإلا لم
يؤخّر عن مرتبته أي الصدر وتوكيد الفعل مؤذن بكونه مهما ، فيتنافران في الظاهر.
وكذا يجب
تأخيره عنه لو اشتبه المنصوب بغيره بسبب التقديم ، كما في : ضرب موسى عيسى ، إذ لو
قلت : عيسى ضرب موسى لظن أن المقدم مبتدأ ، وكذا لو كان الناصب فعل التعجب نحو :
ما أحسن زيدا لأنه لا يتصرّف في معموله كما يجيء.
وكذا لو كان
الفعل صلة للحرف ، نحو : عجبت من أن تضرب زيدا ، لأنه لا يفصل بين الحروف الموصولة
وصلتها ، كما يجيء في الموصولات ، ويجب تقديم منصوب الفعل