كلمته فاه إلى فيّ ، أي مشافها ، ويجوز أن تكون هذه أيضا بمعنى المصدر ، أي
كلمته مشافهة ، إلا أنه لا يجب حذف ناصبه ، كما وجب ذلك في : فاها لفيك.
ثم جعلت الجملة
التي هي فوها لفيك بمعنى المصدر أي أصابته داهية فانمحى عنها معنى المبتدأ والخبر
وكذا صار معنى : فاه إلى فيّ ، مشافهة أو مشافها من غير أن يفهم من المضاف والمضاف
إليه معنى ، ومن الجار والمجرور معنى آخر ، فلما صارت الجملة بمعنى المفرد ، أعرب
منها ما قبل الإعراب ، وهو الجزء الأول بإعراب المفرد الذي صارت بمعناه ، وهو
المصدر ، أو الحال فقيل في : فوها ، وفوه : فاها وفاه ، وترك المضاف إليه والجار
والمجرور على ما كانا عليه ، وقيل انتصاب فاها على أنه مفعول به ، أي جعل الله «فا»
الداهية إلى فيك أي جعلها مشافهتك.
* * *
المفعول به
تعريفه ،
وأنواع الفعل المتعدي
قال
ابن الحاجب :
«المفعول به ما
وقع عليه فعل الفاعل ، نحو : ضربت»
«زيدا وأعطيت
عمرا درهما».
قال
الرضى :
قوله : «ما وقع
عليه فعل الفاعل» ، لفظ جار الله [١] ؛ يريد ما وقع عليه ، أو جرى مجرى الواقع ، ليدخل فيه
المنصوب في : ما ضربت زيدا ، وأوجدت ضربا ، وأحدثت قتلا ، فكأنك أوقعت عدم الضرب
على زيد [٢] ، وكأن الضرب كان شيئا أوقعت عليه الايجاد [٣].
[١] أي أن عبارة
الزمخشري في المفصل : ما وقع عليه فعل الفاعل. فأخذها ابن الحاجب عنه ،.