معنى الفعل ، كما ذكرنا فلا يتقدم المصدران عليهما لضعف العامل ، فلا
يكونان ، إذن ، من هذا الباب.
* * *
المصادر
المثناة
لقصد التكرير
قال
ابن الحاجب :
«ومنها ما وقع
مثنى نحو : لبيك وسعديك»
قال
الرضى :
ليس وقوعه مثنى
من الضوابط التي يعرف بها وجوب حذف فعله ، سواء كان المراد بالتثنية التكرير كقوله
تعالى : (ثُمَّ ارْجِعِ
الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ)[١] ، أي رجعا مكررا ، أو كان لغير التكرير ، نحو : ضربته
ضربتين أي مختلفتين بل الضابط لوجوب الحذف في هذا وأمثاله إضافته إلى الفاعل أو
المفعول كما ذكرنا قبل.
ولبّيك مثنى
عند سيبويه ، مفرد ، كلدى ، عند يونس ، قلب ألفه ياء لما أضيف إلى المضمر كألف لدى
؛ وليس بوجه ، لبقاء يائه مضافا [٢] إلى الظاهر ، قال :
قال أبو علي
معتذرا ليونس : يجوز أن يقال : أجري الشاعر الوصل مجرى الوقف على لغة من وقف على
أفعى ، أفعى بالياء.
وأصل لبّيك :
ألبّ لك إلبابين ، أي أقيم لخدمتك وامتثال مأمورك ولا أبرح مكاني كالمقيم في موضع
، والتثنية للتكرير كما في قوله تعالى : (ثُمَّ ارْجِعِ
الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ)[٤] ،