responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور العين في مشهد الحسين نویسنده : الإسفرايني، أبو اسحاق    جلد : 1  صفحه : 5
واهل بيته وكان عليهم اشفق من والدهم ، ثم انه بعد مدة اقام له نائبا في مملكته يحكم في المدينة المشرفة باذنه ، ثم انه امر بالشروع في تجهيز الذخائر سريعا فجهزت ثم ارتحل بعساكره وجنوده واخذ معه الحسين واخوته واولاده واولاد اخيه وجميع عشيرته وقرابته وارتحل بهم جميعا واتى الى ناحية دمشق بارض الشام ونزل بها وصار بها خليفة وحكمه سار في جميع بلاد الاسلام والحسين واخوته واولاده واولاد اخوته وجميع قرابته رجالا ونساء كبارا وصغارا عنده في دمشق المحروسة يكرمهم غاية الاكرام ويوصى بهم غاية الوصية التامة مدة من الليالي والايام ولا يد عنده فوق يد الحسن ولا امر فوق امره عنده ، وكان يصرف عليه قبل جميع العسكر ويركبون معه وينزلون معه وجلوس الحسين الى جانبه على كرسيه في مدة من الايام ، ثم بعد مدة من الزمان مرض معاوية رضي الله عنه مرضا شديدا وايقن بالموت فلما اشتد به المرض ارسل الى ولده يزيد فحضر بين يديه وقال له ما بالك يا والدي ؟ فقال له احلس فجلس عنده فقال له يزيد يا ولدي اعلم ان لكل اجل كتابا " ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء اجلها ، وكل نفس ذائقة الموت " واعلم يا بني اني ايقنت بالموت وقد حان حين وفاتي وحضرتني الوفاة والامر كله يا بني لله فقال له يزيد يا ابت ومن يكون الخليفة من بعدك فقال له يا يزيد انت الخليفة ولكن اسمع مني ما اقول والله على ما نقول وكيل : اوصيك بالعدل في رعيتك وفي جميع الناس لان الملوك يا بني موقوفون في الحساب بين يدي الله تعالى على جسر بين الجنة والنار فيدخل الله الجنة من يشاء بحكمه وعدله أو يوقعه في النار بجوره وظلمه وانت يا بني اجعل الناس بين يديك على ثلاثة اقسام الكبير منهم في مقام والدك والصغير منهم بمنزلة ولدك والمتوسط منهم بمنزلة اخيك واعدل يا بني في رعيتك العدل الكامل واتق الله تعالى في جميع الامور واخش الله تعالى يا بني يوم البعث والنشور إذا بعث من في القبور وحصل ما في الصدور ، واوصيك يا بني بالحسين واولاده


نام کتاب : نور العين في مشهد الحسين نویسنده : الإسفرايني، أبو اسحاق    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست