نام کتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم جلد : 1 صفحه : 526
[يرفعه] [1] إلى عطاء [2]، عن ابن عبّاس- (رضي الله عنه)- قال: قدم أبو الصمصام العبسي إلى رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)-، و أناخ ناقته على باب المسجد، و دخل و سلّم و أحسن التسليم، ثمّ قال: أيّكم الفتى الغوي الذي يزعم أنّه نبيّ؟
فوثب إليه سلمان الفارسي- (رضي الله عنه)- فقال: يا أخا العرب، أ ما ترى صاحب الوجه الأقمر، و الجبين الأزهر، و الحوض و الشفاعة، [و القرآن و القبلة، و التاج و اللواء، و الجمعة و الجماعة،] [3] و التواضع و السكينة، و المسألة [4] و الإجابة، و السيف و القضيب، و التكبير و التهليل، و الاقسام و القضية، و الأحكام الحنيفة [5]، و النور و الشرف، و العلوّ و الرفعة، و السخاء، و الشجاعة، و النجدة، و الصلاة المفروضة، و الزكاة المكتوبة، و الحجّ و الإحرام، و زمزم و المقام، و المشعر الحرام، و اليوم المشهود، و المقام المحمود، و الحوض المورود، و الشفاعة الكبرى، ذلك [سيّدنا و] [6] مولانا [محمد] [7] رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)-
فقال الأعرابيّ: إن كنت نبيّا فقل متى تقوم الساعة؟ و متى يجيء المطر؟
و أيّ شيء في بطن ناقتي هذه؟ و أيّ شيء أكتسب غدا؟ و متى أموت؟
فبقي [النبيّ] [8]- (صلى اللّه عليه و آله)- ساكتا لا ينطق بشيء، فهبط الأمين جبرائيل- (عليه السلام)- فقال: يا محمد اقرأ هذه الآية إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَ يُنَزِّلُ
[2] هو إمّا عطاء بن أبي رباح، أسلم مفتي الحرام أبو محمد القرشي مولاهم المكّيّ، حدّث عن ابن عبّاس، مات سنة: 114 أو 117 «سير أعلام النبلاء». و امّا عطاء بن يسار الهلالي أبو محمد المدني القاص مولى ميمونة زوج النبيّ- (صلى اللّه عليه و آله)-، روى عن ابن عبّاس، مات سنة: