نام کتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم جلد : 1 صفحه : 424
قال: فبم أتختّم يا رسول اللّه؟ قال: بالعقيق الأحمر فإنّه جبل أقرّ للّه بالوحدانيّة، ولي بالنبوة، و لك بالوصيّة، و لولدك بالإمامة، و لمحبّيك بالجنّة، و لشيعتك [1] و ولدك بالفردوس. [2]
السبعون و مائة الخاتم و ما نقش عليه
284- السيّد الرضي في المناقب الفاخرة: قال: حدّث الشيخ الواعظ أبو المجد بن رشادة، قال: حدّثني شيخي الغزالي، قال: لمّا انتهى إلى النجاشي ملك الحبشة بخبر النبيّ- (صلى اللّه عليه و آله)- قال لأصحابه: إنّي لمختبر هذا الرجل بهدايا أنفدها إليه، فأعدّ تحفا فيها فصوص ياقوت و عقيق.
فلمّا وصلت الهدايا إلى النبي- (صلى اللّه عليه و آله)- قسّمه على أصحابه و لم يأخذ لنفسه سوى فصّ عقيق أحمر، فأعطاه لعليّ- (عليه السلام)- و قال له: امض النقّاش و اكتب عليه ما احبّ سطرا واحدا: لا إله إلّا اللّه، فمضى أمير المؤمنين و أعطاه النقّاش، و قال له: اكتب عليه ما يحبّ رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- لا إله إلّا اللّه، و ما احبّ أنا محمد رسول اللّه سطرين.
فلمّا جاء بالفصّ إلى النبيّ- (صلى اللّه عليه و آله)- وجده و إذا عليه ثلاثة أسطر، فقال لعليّ- (عليه السلام)-: أمرتك أن تكتب عليه سطرا واحدا كتبت عليه ثلاثة أسطر، فقال: و حقّك يا رسول اللّه ما أمرت أن يكتب عليه إلّا ما أحببت و ما احبّ أنا محمد رسول اللّه سطرين، فهبط جبرئيل- (عليه السلام)- و قال: يا محمد ربّ العزّة يقرئك السلام، و يقول لك: أنت أمرت بما أحببت، و عليّ أمر بما أحبّ،