responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 322

عن أبي ذرّ- (رحمه الله)- قال: بينما نحن قعود مع رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- إذ اهدي إليه طائر مشويّ، فلمّا وضع بين يديه قال لأنس: انطلق به إلى المنزل، فانطلق به إلى المنزل و تبعه رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- حتى إذا دخل المنزل وضع أنس الطائر بين يديه، فرفع النبيّ- (صلى اللّه عليه و آله)- يده نحو السماء، و قال:

اللهمّ ائت إليّ أحبّ الناس إليك، تحبّه أنت و يحبّه من في الأرض و من في السماوات حتى يأكل معي من هذا الطائر.

قال أنس: فقلت: اللهمّ اجعله من قومي، و قالت عائشة: اللهمّ اجعله أبي، و قالت حفصة: اللهمّ اجعله أبي، فما لبثنا حتى أتى عليّ- (عليه السلام)-، فقال له أنس:

إنّ رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- في حاجة، حتى أتى عليّ- (عليه السلام)- ثلاث مرّات فجثى النبيّ- (صلى اللّه عليه و آله)- على ركبتيه و رفع يديه إلى السماء حتى بان بياض إبطيه، و قال: حاجتي يا ربّ الساعة الساعة، ما لبثنا أن قرع الباب، فقال أنس:

من ذا؟ فقال: أنا عليّ، و سمع النبيّ صوته، فقال: افتح، ففتحته، فلمّا دخل و كز أنس بيده حتى ظنّ أنّه قد أنفذ يده عن ظهره، فلمّا بصر به النبيّ وثب قائما و قبّل عينيه و قال له: ما الذي أبطأك عنّي يا قرّة عيني؟

فقال- (عليه السلام)-: يا رسول اللّه قد أقبلت ثلاثا و يردّني أنس، فصفق رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- و كان- (صلى اللّه عليه و آله)- لا يصفق حتى يغضب، و قال: يا أنس حجبت عنّي حبيبي؟! فقال: يا رسول اللّه إنّي أحببت أن يكون رجلا من قومي.

فقال رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)-: يا أنس أعلمت أنّ المرء يحبّ قومه، و أنّ عليّا يحبّني، و أنّ اللّه يحبّه لحبّي، و الملائكة تحبّه لحبّ اللّه.

يا أنس إنّي و عليّا لم نزل نتقلّب إلى مطهّرات الأرحام حتى نقلنا إلى عبد المطّلب، فصار عليّ في صلب أبي طالب، و صرت أنا في صلب عبد اللّه عمّ عليّ، فصارت فيّ النبوّة و في عليّ الولاية و الوصيّة.

أ ما علمت يا أنس أنّ اللّه عزّ و جلّ اشتقّ لي اسما من أسمائه و لعليّ اسما،

نام کتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست