نام کتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم جلد : 1 صفحه : 139
نقّ أمير المؤمنين- (عليه السلام)- مثل نقيقه، فنزل عن المنبر فانساب بين الجماعة، فالتفتوا فلم يروه، فقالوا: يا أمير المؤمنين و ما هذا الثعبان؟ فقال: هذا الدرجان [1] بن مالك خليفتي على المسلمين من الجنّ، و ذلك انهّم اختلفوا في أشياء فأنفذوه إليّ فجاء سألني عنها، فأخبرته بجواب مسائله فرجع [2]. [3]
الحادي و العشرون الثعبان المستفتي، و فيه روايات:
78- ابن شهر اشوب: عن محمد بن عليّ الصوفي بإسناده إلى أبي جعفر- (عليه السلام)- في كتاب الدلالات، كان أمير المؤمنين- (عليه السلام)- ذات يوم يخطب على منبر الكوفة، إذ ظهر ثعبان يرتقي على المنبر، فجعل الناس يقصدون إليه فأومى إليهم بالكفّ، فلمّا صار إلى المرقات الّتي عليها أمير المؤمنين قائم انحنى إلى الثعبان و تطاول الثعبان إليه حتى التقم اذنه، و تحيّر الناس و أمير المؤمنين- (عليه السلام)- يحرّك شفتيه و الثعبان كالمصغي إليه فنقّ نقيقا ثمّ انساب فكأنّ الأرض ابتلعته، و عاد أمير المؤمنين إلى خطبته فتمّمها.
فلمّا نزل جعل الناس يسألونه عن حال الثعبان، فقال: ليس ذلك كما ظننتم، إنّه حاكم من حكّام الجنّ، التبست عليه قضيّة، فصار إليّ يستفتيني عليها، فأفهمته إيّاها و دعا إليّ بخير و انصرف. [4] و في رواية أنّه قال: أنا وصيّ الجنّ و رسولهم إليك، يقول الجنّ: لو أنّ الإنس أحبّوك كحبّنا إيّاك و أطاعوك ما عذّب اللّه أحدا من الإنس.
و في حديث الحارث، أنّه قال علي- (عليه السلام)- إنّ هذا الّذي رأيتم وصيّ