فقال لغلامه سليم احتفظ بهذه الجونة
فانها كنز من كنوز بني امية فلما فتحها إذا فيها راس الحسين عليه السلام وهو مخضوب
بالسواد فقال لغلامه آتنى بثوب فاتاه فلفه ثم دفنه بدمشق عند باب الفراديس [١]
عند البرج الثالث مما يلي المشرق.
وحدثني جماعة من اهل مصر ان مشهد الراس
عندهم يسمونه مشهد الكريم عليه من الذهب شئ كثير يقصدونه في المواسم ويزورونه
ويزعمون انه مدفون هناك.
والذي عليه المعول من الاقوال انه اعيد
الى الجسد بعد ان طيف به في البلاد ودفن معه [٢].
ولما مر عيال الحسين (ع) بكربلاء وجدوا
جابر بن عبد الله الانصاري رحمة الله عليه وجماعة من بني هاشم قدموا لزيارته في
وقت واحد فتلاقوا بالحزن والاكتياب والنوح على هذا المصاب المقرح لاكباد الاحباب [٤].
[نوح الجن على الحسين (ع)]
وناحت عليه الجن وكان نفر من اصحاب
النبي صلى الله عليه وآله منهم المسور بن مخرمة
[١] في النسخة
الحجرية : الفلاديس وفي خ ل : الفراديس.