نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 261
قال ابن إسحاق : وقد كان عدو الله أبو جهل بن هشام مع عداوته لرسول الله صلى الله عليه وسلم وبغضه إياه ، وشدته عليه ، يذله الله له إذا رآه . أمر الأراشي الذي باع أبا جهل إبله قال ابن إسحاق : حدثني عبد الملك بن عبد الله بن أبي سفيان الثقفي ، وكان واعية ، قال : قدم رجل من إراش - قال ابن هشام : ويقال : إراشة - بإبل له مكة ، فابتاعها منه أبو جهل ، فمطله بأثمانها ، فأقبل الأراشي حتى وقف على ناد من قريش ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في ناحية المسجد جالس ، فقال : يا معشر قريش ، من رجل يؤديني على أبى الحكم بن هشام ، فإني رجل غريب ، ابن سبيل ، وقد غلبني على حقي ؟ قال : فقال له أهل ذلك المجلس : أترى ذلك الرجل الجالس - لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهم يهزءون به ، لما يعلمون بينه وبين أبى جهل من العدواة - اذهب إليه فإنه يؤديك عليه . فأقبل الأراشي حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا عبد الله ، إن أبا الحكم بن هشام قد غلبني على حق لي قبله ، وأنا [ رجل ] غريب ابن سبيل ، وقد سألت هؤلاء القوم عن رجل يؤديني عليه ، يأخذ لي حقي منه ، فأشاروا لي إليك ، فخذ لي حقي منه يرحمك الله ، قال : انطلق إليه ، وقام معه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رأوه قام معه قالوا لرجل ممن معهم : ابتعه ، فانظر ماذا يصنع . قال : وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاءه فضرب عليه بابه . فقال : من هذا ؟ قال : محمد ، فاخرج إلى ، فخرج إليه ، وما في وجهه من رائحة ، قد انتقع لونه ، فقال : أعط هذا الرجل حقه ، قال : نعم ، لا تبرح حتى أعطيه الذي له ، قال : فدخل ، فخرج إليه بحقه ، فدفعه إليه . [ قال ] : ثم انصرف
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 261