نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 182
بنو بكر بن عبد مناة بن كنانة ، فهؤلاء الذين عدد أبو طالب في شعره من العرب . فلما انتشر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في العرب وبلغ البلدان ، ذكر بالمدينة ، ولم يكن حي من العرب أعلم بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم - حين ذكر وقبل أن يذكر - من هذا الحي من الأوس والخزرج ، وذلك لما كانوا يسمعون من أحبار اليهود - وكانوا لهم حلفاء ومعهم في بلادهم - فلما وقع ذكره بالمدينة وتحدثوا بما بين قريش فيه من الاختلاف قال أبو قيس بن الأسلت ، أخو بنى واقف . قال ابن هشام : نسب ابن إسحاق أبا قيس هذا ها هنا إلى بنى واقف ، ونسبه في حديث الفيل إلى خطمة ، لان العرب قد تنسب الرجل إلى أخي جده الذي هو أشهر منه . قال ابن هشام : حدثني أبو عبيدة أن الحكم بن عمرو الغفاري من ولد نعيلة أخي غفار ، وهو غفار بن مليل ، ونعيلة : ابن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة ، وقد قالوا " عتبة بن غزوان السلمي " وهو من ولد مازن بن منصور ، وسليم ابن منصور . قال ابن هشام : فأبو قيس بن الأسلت : من بنى وائل ، ووائل وواقف وخطمة إخوة من الأوس . قال ابن إسحاق : فقال أبو قيس بن الأسلت - وكان يحب قريشا ، وكان لهم صهرا ، كانت عنده أرنب بنت أسد بن عبد العزى بن قصي ، وكان يقيم عندهم السنين بامرأته - قصيدة يعظم فيها الحرمة ، وينهى قريشا فيها عن الحرب ويأمرهم بالكف بعضهم عن بعض ، ويذكر فضلهم وأحلامهم ، ويأمرهم بالكف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويذكرهم بلاء الله عندهم ، ودفعه عنهم الفيل وكيده ، فقال : يا راكبا إما عرضت فبلغن * مغلغلة عنى لؤي بن غالب
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 182