نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 159
قال ابن إسحاق : وحدثني هشام بن عروة عن أبيه عروة بن الزبير عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمرت أن أبشر خديجة ببيت من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب . قال ابن هشام : القصب [ ههنا ] : اللؤلؤ المجوف . قال ابن هشام : وحدثني من أثق به : أن جبريل عليه السلام أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : أقرى خديجة السلام من ربها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا خديجة هذا جبريل يقرئك السلام من ربك ، فقالت خديجة : الله السلام ، ومنه السلام ، وعلى جبريل السلام . قال ابن إسحاق : ثم فتر الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فترة من ذلك حتى شق [ ذلك ] عليه فأحزنه ، فجاءه جبريل بسورة الضحى ، يقسم له ربه ، وهو الذي أكرمه بما أكرمه به ، ما ودعه وما قلاه ، فقال تعالى : { والضحى والليل إذا سجى * ما ودعك ربك وما قلى } يقول : ما صرمك فتركك ، وما أبغضك منذ أحبك . { وللآخرة خير لك من الأولى } أي : لما عندي من مرجعك إلى ، خير لك مما عجلت لك من الكرامة في الدنيا . { ولسوف يعطيك ربك فترضى } من الفلج في الدنيا ، والثواب في الآخرة . { ألم يجدك يتيما فآوى * ووجدك ضالا فهدى * ووجدك عائلا فأغنى } يعرفه الله ما ابتدأه به من كرامته في عاجل أمره ، ومنه عليه في يتمه وعيلته وضلالته ، واستنقاذه من ذلك كله برحمته . قال ابن هشام : سجى : سكن . قال أمية بن أبي الصلت [ الثقفي ] : إذ أتى موهنا وقد نام صحبي * وسجا الليل بالظلال البهيم وهذا البيت في قصيدة له ، ويقال للعين إذا سكن طرفها ساجية ، وسجا طرفها . قال جرير [ بن الخطفى ] : ولقد رمينك حين رحن بأعين * يقتلن من خلل الستور سواجي
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 159