نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 137
قال ابن هشام : ويقال رجل يصيح ، بلسان فصيح ، يقول : لا إله إلا الله وأنشدني بعض أهل العلم بالشعر : عجبت للجن وإبلاسها * وشدها العيس بأحلاسها تهوى إلى مكة تبغى الهدى * ما مؤمنو الجن كأنجاسها قال ابن إسحاق : فهذا ما بلغنا من الكهان من العرب . إنذار يهود برسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن إسحاق : وحدثني عاصم بن عمر [1] بن قتادة عن رجال من قومه قالوا : إن مما دعانا إلى الاسلام - مع رحمة الله تعالى وهداه لنا - لما كنا نسمع من رجال يهود ، [ و ] كنا أهل شرك أصحاب أوثان ، وكانوا أهل كتاب ، عندهم علم ليس لنا ، وكانت لا تزال بيننا وبينهم شرور ، فإذا نلنا منهم بعض ما يكرهون قالوا لنا : إنه [ قد ] تقارب زمان نبي يبعث الآن نقتلكم معه قتل عاد وإرم ، فكنا كثيرا ما نسمع ذلك منهم ، فلما بعث الله رسول الله صلى الله عليه وسلم أجبناه : حين دعانا إلى الله تعالى ، وعرفنا ما كانوا يتوعدوننا به ، فبادرناهم إليه ، فآمنا به وكفروا به ، ففينا وفيهم نزل هؤلاء الآيات من البقرة : { ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين - 89 من سورة البقرة } . قال ابن هشام : يستفتحون : يستنصرون ، ويستفتحون [ أيضا ] يتحاكمون وفى كتاب الله تعالى : { ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين - 89 من سورة الأعراف } . قال ابن إسحاق : وحدثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن محمود بن لبيد أخي بنى عبد الأشهل ، عن سلمة بن سلامة بن وقش ، .
[1] في ب " بن عمرو " هنا فقط ، وجاء على الصواب فيما بعد
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 137