نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 10
فقال له الملك : وأبيك يا شق ، وإن هذا لنا لغائظ موجع ، فمتى هو كائن ؟ أفى زماني أم بعده ؟ قال : لا ، بل بعده بزمان ، ثم يستنقذكم منهم عظيم ذو شان ، ويذيقهم أشد الهوان ، قال : ومن هذا العظيم الشأن ؟ قال : غلام ليس بدني ، ولا مدن ، يخرج عليهم من بيت ذي يزن ، [ فلا يترك أحدا منهم باليمن ] ، قال : أفيدوم سلطانه أم ينقطع ؟ قال : بل ينقطع برسول مرسل ، يأتي بالحق والعدل ، بين أهل الدين والفضل ، يكون الملك في قومه إلى يوم الفصل ، قال : وما يوم الفصل ؟ قال : يوم تجزى فيه الولاة ، ويدعى فيه من السماء بدعوات ، يسمع منها الاحياء والأموات ، ويجمع فيه بين الناس للميقات ، يكون فيه لمن اتقى الفوز والخيرات ، قال : أحق ما تقول ؟ قال : أي ورب السماء والأرض ، وما بينهما من رفع وخفض ، إن ما أنبأتك به لحق ما فيه أمض . قال ابن هشام : أمض : يعنى شكا ، هذا بلغة حمير ، وقال أبو عمرو : أمض ، أي باطل . فوقع في نفس ربيعة بن نصر ما قالا ، فجهز بنيه وأهل بيته إلى العراق بما يصلحهم ، وكتب لهم إلى ملك من ملوك فارس يقال له سابور بن خرزاد ، فأسكنهم الحيرة . فمن بقية ولد ربيعة بن نصر النعمان بن المنذر ، فهو في نسب اليمن وعلمهم : النعمان بن المنذر بن النعمان بن المنذر بن عمرو بن عدي بن ربيعة بن نصر [ ذلك الملك ] . قال ابن هشام : النعمان ابن المنذر بن المنذر ، فيما أخبرني خلف الأحمر . استيلاء أبى كرب تبان أسعد على ملك اليمن وغزوه إلى يثرب قال ابن إسحاق : فلما هلك ربيعة بن نصر رجع ملك اليمن كله إلى حسان
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 10