responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة نویسنده : الأصبهاني، أبو نعيم    جلد : 1  صفحه : 235
الهنئ فنادوا في أهل فارس بايعوا شيروية واسمعوا وأطيعوا يا أهل فارس قد أقبل ملك أحمد وهذا الملك قد أدبر وأنا أهلك فيما بينهما قال عامر فأدبر ملك فارس وهلك باذان فيما بينهما قتله العنسي الكذاب وتزوج امرأته أبو بشر محمد بن عبيدالله الأردني قال لما نزل أبو عبيدة اليرموك وضم إليه قواصيه وقال وجاءتنا جموع الروم بعث باهان صاحب جيش الروم رجلا من كبارهم وعظمائهم يقال له جرجير إلى أبي عبيدة بن الجراح فأتى أبا عبيدة فقال له إني رسول باهان إليك وهو عامل ملك الروم على الشام وعلى هذه الحصون وهو يقول لك أرسل إلي الرجل الذي كان قبلك أمير فإنه قد ذكر لي أن ذلك الرجل له عقل وله فيكم حسب فنخبره بما نريد ونسأله عما تريدون فإن وقع بيننا وبينكم أمر لنا فيه ولكم صلاح أخذنا الحظ من ذلك وحمدنا الله عليه وإن لم يتفق ذلك بيننا وبينكم فإن القتال من وراء ما هناك فدعا أبو عبيدة خالدا فأخبره بالذي جاء فيه الرومي وقال لخالد القهم فادعهم إلى الإسلام فإن قبلوا وإلا فاعرض عليهم الجزية فإن أبوا فأعلمهم أنا سنناجزهم أنه حتى يحكم الله عز وجل بيننا وبينهم قال وجاءهم رسولهم الرومي عند غروب الشمس فلم يمكث ولكن إذا أصبحت غدوت إلى صاحبك إن شاء الله فارجع فأعلمه فجعل المسلمون ينتظرون الرومي أن يقوم إلى صاحبه ويخبره بما ردوا عليه فأخذ الرومي لا يبرح وينظر إلى رجال من المسلمين وهم يصلون ويدعون الله عز وجل ويتضرعون إليه فقال عمرو بن العاص رضي الله عنه إن رسولكم هذا الذي أرسل إليكم لمجنون فقال أبو عبيدة كلا أما تنظر إلى نظره إلى المسلمين وجعل الرومي ما يصرف بصره عنهم فقال أبو عبيدة رضي الله عنه إني لأرجو أن يكون الله عز وجل قد قذف في قلبه الأيمان وحببه إليه وعرفه فضله فمكث الرومي بذلك قليلا ثم أقبل على أبي عبيدة رضي الله عنه فقال أيها الرجل متى دخلتم في هذا الدين ومتى دعوتم إليه الناس فقال أبو عبيدة منذ بضع وعشرين سنة فمنا من أسلم حين أتاه الرسول ومنا من أسلم بعد ذلك فقال هل كان رسولكم أخبركم أنه يأتي من بعده رسول عيسى بن مريم عليه السلام


نام کتاب : دلائل النبوة نویسنده : الأصبهاني، أبو نعيم    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست