فَقَالَ: بِأَبِي وَ أُمِّي أَنْتُمْ، بِمَ فُضِّلْتُمْ عَلَى غَيْرِكُمْ مِنْ بَنِي أَبِيكُمْ؟ قَالَ: بِأَرْبَعٍ، قَالَ: وَ مَا هِيَ؟ قَالَ: لَنَا مِنَ اللَّهِ الطَّهَارَةُ، وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ [تَعَالَى]: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً[1] وَ لَنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ الْوِلَادَةُ، وَ لَنَا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ الْوِرَاثَةُ، وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا[2]، وَ لَنَا الْأَنْفَالُ خَاصَّةً لَا يَدَّعِي فِيهَا إِلَّا كَذَّابٌ وَ لَا يَمْنَعُنَاهَا إِلَّا ظَالِمٌ، وَ قَدْ قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ (ص): مَا وَلَّتْ أُمَّةٌ أَمْرَهَا رَجُلًا وَ فِيهِمْ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْهُ إِلَّا لَمْ يَزَلْ أَمْرُهَا يَذْهَبُ سَفَالًا حَتَّى يَرْجِعُوا إِلَى مَا تَرَكُوا.
271 وَ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ[3] عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيِ[4] عَنْ أَبِي عَلِيٍّ حُسَيْنٍ الرَّحَبِيِ[5] عَنْ عِكْرِمَةَ[6]؛
[1].- سورة الأحزاب، الآية: 33.
[2].- سورة فاطر: الآية: 32.
[3].- هو: مسدّد بن مسرهد بن مسربل بن مرعبل الأسديّ أبو الحسن البصريّ المتوفّى( 228) انظر تهذيب الكمال ج 27، ص 443، رقم: 5899.
[4].- تقدّمت ترجمته.
[5].- هو: الحسين بن قيس الرّحبيّ أبو عليّ الواسطيّ المتوفّى(.) انظر تهذيب الكمال ج 6، ص 465، رقم: 1330.
[6].- هو: عكرمة القرشيّ الهاشميّ أبو عبد اللّه المدنيّ التّوفّي( 104)، مولى عبد اللّه بن عبّاس. انظر تهذيب الكمال ج 20، ص 264، رقم: 4009.