نام کتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الطبري الشيعي، محمد بن جرير جلد : 1 صفحه : 566
فاختيار من ينزل عليه خبر السّماء، خير من إختيار من خاطبهم
اللّه و قال: اتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا
مِنْكُمْ خَاصَّةً[1]، و هم
المنافقون و المرتدّون.
فإن قالوا: إنّ النّبيّ
(ص) لم يوص إلى أحد، و خلّاهم و الكتاب الّذي فيه تبيان كلّ شيء، و السنّة الّتي
جعلها أصلا.
فالحجّة عليهم أنّه قد
أوصاهم بالتّمسك به و برجل من عترته يبيّنه لهم، فإنّ في القرآن المحكم و
المتشابه، و النّاسخ و المنسوخ، و اختلفت الأمّة في التأويل و التفسير، و احتاجت
إلى من يقيمه، و يشرح ما فيه من الحلال و الحرام، و المحكم و المتشابه، فاختلفوا،
لأنّ القرآن لا يشرح ما فيه، و كيف يأمر (ص) بالوصيّة، و يدعها و يهمل أمر أمّته،
و أمر أزواجه و ولده، و قد كان قول اللّه تعالى