، فأيّ كفر لم يرووه
ميلا إلى عمر؟، و أيّ شكّ لم يؤدّوه؟
ويلهما أنّهم علموا أنّ
اللّه عزّ و جلّ أخذ ميثاق محمّد على النّبيين ليؤمننّ به و لينصرنّه، و بشّروا به
أممهم في قصص موسى و عيسى بن مريم و غيرهما من النّبيين و هذا عيسى يقول: يَأْتِي
مِنْ بَعْدِي نَبِيٌ اسْمُهُ أَحْمَدُ، فكان محمّد أوّل الأنبياء في الميثاق، و
ذلك قوله تعالى: وَ إِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَ مِنْكَ
وَ مِنْ نُوحٍ وَ إِبْراهِيمَ (وَ مُوسى) وَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ[3].
وَ ما أَرْسَلْناكَ
إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ[4] فإن كان كما
قالوا؟، فرسول اللّه (ص) عذاب على عمر، لأنّه لو لم يبعث لبعث عمر نبيّا!، و لا
يعلم أنّ رتبته أجلّ من رتبة النّبوّة!، و المزيل له عن هذه الرّتبة الّتي
[1].- انظر المعرفة و التّاريخ، ج 1 ص 462 و فيه:«
لو كان بعدي نبيّ لكان عمر بن الخطّاب». و شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 12 ص
178.
[2].- انظر شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 12
ص 178.