responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    جلد : 1  صفحه : 162

______________________________
فرأيت خصييه تتردّد إلى بين فخذيها و رأيت حفزا شديدا و سمعت نفسا عاليا، فقال عمر رضى اللّه عنه: رأيت يدخله و يخرجه كالميل في المكحلة؟ فقال: لا، فقال عمر رضى اللّه عنه: اللّه أكبر قم إليهم فاضربهم، فقام إلى أبي بكرة فضربه ثمانين و ضرب الباقين، و أعجبه قول زياد، و درأ الحدّ عن المغيرة. فقال أبو بكرة بعد أن ضرب: أشهد أنّ المغيرة فعل كذا و كذا، فهمّ عمر رضى اللّه عنه أن يضربه حدّا ثانيا، فقال له عليّ بن أبي طالب رضى اللّه عنه: إن ضربته فارجم صاحبك، فتركه. و استتاب عمر أبا بكرة فقال: إنّما تستتيبني لتقبل شهادتي، فقال: أجل، فقال: لا أشهد بين إثنين ما بقيت في الدّنيا. فلما ضربوا الحدّ قال المغيرة: اللّه أكبر، الحمد للّه الذي أخزاكم، فقال عمر رضى اللّه عنه: بل أخزى اللّه مكانا رأوك فيه.

و ذكر عمر بن شبّة في كتاب «أخبار البصرة» أنّ أبا بكرة لما جلّد أمرت أمّه بشاة فذبحت و جعلت جلدها على ظهره، فكان يقال ما ذاك إلا من ضرب شديد. و حكي عبد الرّحمن بن أبي بكرة أن أباه حلف لا يكلم زيادا ما عاش، فلما مات أبو بكرة كان قد أوصى أن لا يصلّي عليه زياد، و أن يصلّي عليه أبو برزة الأسلمي، و كان النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم آخي بينهما، و بلغ ذلك زيادا فخرج إلى الكوفة. و حفظ المغيرة بن شعبة ذلك لزياد و شكره.

ثم إنّ أمّ جميل وافقت عمر بن الخطّاب رضى اللّه عنه بالموسم، و المغيرة هناك فقال له عمر:

أ تعرف هذه المرأة يا مغيرة؟ قال: نعم هذه أم كلثوم بنت عليّ، فقال له عمر: أ تتجاهل عليّ؟ و اللّه ما أظنّ أبا بكرة كذب عليك، و ما رأيتك إلّا خفت أن أرمى بحجارة من السّماء.

قلت: ذكر الشّيخ أبو إسحاق الشّيرازي في أوّل باب عدد الشّهود في كتاب «المهذّب»:

و شهد على المغيرة ثلاثة: أبو بكرة، و نافع، و شبل بن معبد، و قال زياد: رأيت استا تنبوا و نفسا يعلو و رجلين كأنهما أذنا حمار، و لا أدري ما وراء ذلك، فجلّد عمر الثّلاثة و لم يحدّ.

نام کتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست