responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة المحمّدية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 71

قالوا: ما هي؟ قال: «لاإله إلاّاللّه». فقاموا فزعين قائلين: (أجعل الآلهة إلهاً واحداً إِنْهذا لشيء عجابٌ) .[1]

8. استخدام الاَساليب المتعدّدة لمنع انتشار الدعوة الجديدة

بعد استخدام أُسلوب الاَخذ والردّ مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن طريق كفيله، وعدم جدواه، اضطرّت قريش إلى تغيير أُسلوبها ونهجها مع الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في منع انتشار دينه، مهما كلّف الثمن. فقرّروا اتخاذ سلاح السخرية والاستهزاء، والاِيذاء والتهديد.

وكان أبو طالب من جانب آخر، قد طلب من بني هاشم جميعاً القيام بحماية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فلبّوا نداءه سواء بدافع الاِيمان أو الرحم، إلاّ أنّ ذلك لم يمنع من إيقاع الاَذى بالرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) كلّما وجدوا الفرصة السانحة، وخاصةً إذا وجدوه وحيداً بعيداً عن أعين حماته.

إنّ التاريخ يشهد بأنّ وجود رجال ذوي بأس شديد وقوة بين صفوف المسلمين، مثل «حمزة» الذي أصبح فيما بعد أحد كبار قادة الاِسلام، كان لهم أثر كبير في حفظ الاِسلام وحماية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ودعم جماعته.فقد جاء عنه: لما أسلم حمزة عرفت قريش أنّ رسول اللّه «صلى الله عليه وآله وسلم» قد عزّ وامتنع، فكفّوا عمّا كانوا يتناولون منه.[2]

أمّا أساليب قريش فتعددت في الاِيذاء والاِيقاع بالرسولوجماعته، فقد كمن أبو جهل للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) حينما وقف للصلاة بين الركن اليماني والحجر الاَسود، ليضربه بحجر، إلاّ أنّه رجع عن عزمه دون أن ينفّذ خطته، مجيباً أصحابه في ذلك: قمت إليه لاَفعل به ما قلت لكم البارحة، فلمّا دنوتُ منه


[1] السيرة الحلبية:1|303؛ تاريخ الطبري:2|65.
[2] الكامل: 2|56.
نام کتاب : السيرة المحمّدية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست