كماجاء عن «عفيف الكندي» إنّه شاهد النبي صو زوجته و عليّاً «عليه
السلام» يوَدّون الصلاة أمام الكعبة.[1]
وجاء في خطبة له (عليه السلام) قوله: «أنا الصديق الاَكبر، لقد صليت مع
رسول اللّه قبل الناس سبع سنين، وأنا أوّل من صلّى معه».[2]
كما أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أكّد ذلك أيضاً في أحاديثه
المتكررة: «أوّلكم إسلاماً علي بن أبي طالب».[3]
ومن أقوال الاِمام علي (عليه السلام) في ذلك، يذكر حكيم مولى زاذان،إنّه
قال، سمعت علياً يقول: «صلّيت قبل الناس سبع سنين، وكنّا نسجد ولا نركع،وأوّل
صلاة ركعنا فيها صلاة العصر». [4]
و قال أيضاً: «بُعث رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم الاِثنين
وأسلمت يوم الثلاثاء».[5]
و قد أكّد هذا الموقف أكثر من ستين صحابياً وتابعياً أيّدوا القول الذي يذكر
أنّ الاِمام علياً (عليه السلام) كان أوّل القوم إسلاماً.
و أشهر هوَلاء:
ـ أنس بن مالك : بُعث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم الاِثنين وأسلم
عليٌّ يوم الثلاثاء.
ـ بريدة الاَسلمي: ذكر نفس القول.
ـ زيد بن أرقم: أوّل من أسلم مع رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) علي
[1] الاِصابة:2|480. [2] خصائص النسائي: 3؛ سنن ابن ماجة:1|57؛ مستدرك الحاكم:1|112. [3] الغدير:3|220. [4] شرح نهج البلاغة :3|258. [5] مجمع الزوائد: 9|102.