responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة المحمّدية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 6

لو أُتيح لنا أن نجمعها في مكان واحد، لشكّلت مكتبةً ضخمة وعظيمة.

ويمكن القول بأنّه ليس ثمّة من عظيم استقطب اهتمام التاريخ والموَرّخين والمفكّرين، كما أنّه ليس ثمّة شخصيةً عالمية كتب حولَها الموَلّفون والباحثون، هذا القدرَ الهائلَ من الموَلّفات والمصنّفات والرسائل والكتب، مثل ما حصل للرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) .

إلاّ أنّ أكثر هذه الكتب والموَلّفات تعاني من أحد إشكالين:

إمّا أنّه جاء على نَسَق التسجيل المجرّد للحوادث، أو النصوص التاريخية دون أن يقوم موَلّفُه بتحليلها ودراسة خلفيّاتها ونتائجها وإصدار الحكم اللازم بشأنها.

أو عَمَدَ إلى طائفة من الآراء الحدسية والاجتهادات الباطلة العارية عن الدليل، وإثباتها في موَلّفه على أنّها الحكمُ الحقّ، وخلط هذه الاَحكام مع الاَحداث، ليخرج كتابه إلى الجمهور المتعطّش إلى تاريخ الاِسلام، على أنّه التاريخ المحقَّق.

ويمكن الردُّ على هوَلاء، بأنّ الهدف من التاريخ ليس مجرّد تسجيل للحوادث وضبطها وتدوينها، بل هو تناول أحداثه من المصادر الصحيحة الموثوق بها، وإبراز عللها، وأسبابها وثمارها ونتائجها، وهو بهذا الشكل يصبح أعظم كنز تركه الاَقدمون لنا.

لقد تجنّب أكثر كُتّاب السيرة النبوية عن إظهار الرأي في الحوادث، أو القيام بأيّ تحليل للوقائع، بحجّة الحفاظ على أُصول الحوادث ونصوصها، بل إنّ أكثر الحوادث التاريخية في العصر الاِسلامي أُدرجت في الكتب من دون دراسة موضوعية وتقييم دقيق.

أمّا هذا الكتاب فإنّه يتميّز بميزتين هامتين:

أوّلها: إنّنا عمدنا فيه إلى تناول الحوادث والوقائع المهمة، ذات الفائدة

نام کتاب : السيرة المحمّدية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست