responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البرّي    جلد : 1  صفحه : 31

لفظت طائفة من كبدي ، فرأيتني أقلبها بعود معي. فقال له الحسين : أي أخي ، من سقاك؟ فقال : وما تريد إليه؟ أتريد أن تقتله؟ قال : نعم. قال : لئن كان الذي أظن فالله أشد بقمة. ولئن كان غيره فما أريد يقتل بي برئ.

ولما ورد البريد بموته على معاوية أتى ابن عباس معاوية فقال له : يا بن عباس ، احتسب الحسن ، لا يحزنك الله ولا يسوؤك. فقال : أما ما أبقاك الله لي يا أمير المؤمنين فلا يحزنني الله ولا يسوؤني. فأعطاه على كلمته ألف وعروضا وأشياء. وقال له : خذها واقسمها على أهلك.

وذكر أنه لما بلغ معاوية موت الحسن كبر ، وكبر من كان في مجلسه معه. وسمعت فاختة بنت قرظة زوجة التكبير. فلما دخل عليها قالت له : يا أمير المؤمنين : إني سمعت تكبيرا عاليا في مجلسك ، فما الخبر؟ فقال لها : مات الحسن. فبكت وقالت : إنا لله وإنا إليه راجعون. سيد المسلمين وابن رسول الله تكبر على موته؟ فقال لها معاوية : إنه والله كنا قلت فأقلي لومي ويحك.

ودخل عليه ابن عباس عشية يوم هذه القصة فقال : يابن عباس أسمعت بموت الحسن ، فبكى ابن عباس وقال : قد ما زاد موته في عمرك. ولقد وافاه أجله ، وقد زكا قوله وعمله ، وصار إلى ما أعد الله له من الكرامة في دار القامة مع جده الرسول وأمه البتول وأبيه النفاع في الله الضرار ، وعمه ذي الجناحين الطيار. ولئن رزئنا بفقده ، فلقد من هو خير

نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البرّي    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست