وفي خبر آخر رواه ابن أبي الحديد وقع حوار
بين ابن عباس وبين عمر بن الخطاب : فوصف عمر عليا عليه السلام بان فيه دعابة ، ووصف
طلحة بالتكبر والتفاخر ، وعبد الرحمن بانه ضعيف لو صار الامر إليه لوضع خاتمه في
يد امرأته ، والزبير بانه شكس لقس ـ أي شئ الخلق ـ وسعدا بانه صاحب سلاح ومقنب. وعند
ما سال ابن عباس عمرا عن عثمان أوه عمر ـ ثلاثا ـ ثم قال : والله لئن وليها ليحملن
بني أبي معيط على رقاب الناس ثم لتنهض العرب إليه.
ثم بعد أن سكت هنيئة قال : أجرؤهم والله
إن وليها أن يحملهم على كتاب ربهم وسنة نبيهم لصاحبك ـ يعني علي عليه السلام ـ أما
إن ولي أمرهم حملهم على المحجة البيضاء والصراط المستقيم [٣].
٣١ ـ عمر يعترف : علي
عليه السلام يهدي إلى الكتاب والسنة
روى ابن أبي الحديد عن العلامة أبي
العباس أحمد بن يحيى الثعلب في أماليه حوار عمر بن الخطاب وابن عباس فقال : وبعد
أن ذكر عمر المثالب والمطاعن والسلبيات الخلقية والاجتماعية والقيادية لكل واحد من
أعضاء الشورى الذي رتبه هو بنفسه ، ولما وصل عمر إلى ذكر علي عليه السلام قال : إن
أحراهم أن يحملهم على كتاب ربهم وسنة نبيهم لصاحبك ـ يعني علي بن أبي طالب عليه
السلام ـ والله لئن وليها
[١] شرح نهج البلاغة
١٢ : ٢٥٩ ـ ٢٦٠ ، الفتح المبين ٢ : ١٨٠ ، الاستيعاب ٣ : ١١٥٤ ترجمة عمر بن الخطاب
، الطبقات الكبرى ٣ : ٣٤٢ ترجمة عمر بن الخطاب.