نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 379
استقبلهم أمير
المؤمنين عليهالسلام فدفعهم عنه
حتّى انقطع سيفه ، فلمّا رأى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
الهزيمة كشف البيضة عن رأسه وقال : «إليّ أنا رسول الله ، إلى أين تفرّون عن الله
وعن رسوله»؟!!
وثاب إليه من أصحابه المنهزمين أربعة
عشر رجلاً ، منهم : طلحة بن عبيدالله وعاصم بن ثابت ، وصد الباقون الجبل ، وصاح
صائح بالمدينة : قُتل رسول الله ، فانخلعت القلوب لذلك ، وتحيّر المنهزمون فاخذوا
يميناً وشمالاً.
وروى عكرمة قال : سمعت عليّاً عليهالسلام يقول : «لمّا انهزم الناس يوم أحد عن
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لحقني من
الجزع عليه مالم أملك نفسي ، وكنت أمامه أضرب بسيفي بين يديه ، فرجعت أطلبه فلم
أره فقلت : ما كان رسول الله ليفرّ وما رأيته في القتلى فاظنّه رُفع من بيننا ، فكسّرت
جفن سيفي وقلت في نفسي : لاُقاتلنّ به عنه حتّى أقتل ، وحملت على القوم فأفرجوا
فإذا أنا برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وقد وقع على الأرض مغشيّاً عليه ، فقمت على رأسه فنظر إليّ فقال : ما صنع الناسيا
عليّ؟ فقلت : كفروا يا رسول الله وولّوا الدبر واسلموك ، فنظر إلى كتيبة قد أقبلت
فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : ردّ عني
يا عليّ هذه الكتيبة ، فحملتعليها بسيفي أضربها يميناً وشمالاً حتّى ولّوا الأدبار
فقال لي النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
: أما تسمع مديحك في السماء ، أنّ ملكاً يقال له : رضوان ينادي : «لا سيف إلاّ ذو
الفقار ولا فتى إلاّ عليّ» فبكيت سروراً وحمدت الله على نعمه ».
وتراجع المنهزمون من المسلمين إلى
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وانصرف
المشركون إلى مكّة ، وانصرف النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
إلى المدينة فاستقبلته فاطمة عليهاالسلام
ومعها إِناء فيه ماء فغسلت به وجهه
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 379