responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 256

إليك تعدو قلقاً وضينها [١]

ترضاً في بطنها جنينها

مخالفاً دين النصارى دينها

فلمّا قدم على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

قال : فقدموا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقت العصر وفي لباسهم الديباج وثياب الحبرة على هيئة لم يقدم بها أحد من العرب ، فقال أبو بكر : بأبي أنت واُمّي يا رسول الله لو لبست حلّتك التي أهداها لك قيصر فرأوك فيها.

قال : ثمّ أتوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فسلّموا عليه فلم يردّ عليهم‌السلام ولم يكلّمهم ، فانطلقوا يتتبّعون عثمان بن عفّان وعبد الرحمن بن عوف ـ وكانا معرفة لهم ـ فوجدوهما في مجلس من المهاجرين ، فقالوا : إنّ نبيّكم كتب إلينا بكتاب فأقبلنا مجيبين له ، فأتيناه فسلّمنا عليه فلم يردّ سلامنا ولم يكلّمنا ، فما الرأي؟

فقالا لعليّ بن أبي طالب : ما ترى يا أبا الحسن في هؤلاء القوم؟

قال : «أرى أن يضعوا حللهم هذه وخواتيمهم ثمّ يعودون إليه».

ففعلوا ذلك فسلّموا فردّ عليهم سلامهم ، ثمّ قال : «والذي بعثني بالحقّ ، لقد أتوني المرّة الاُولى وأنّ إبليس لمعهم». ثمّ سائلوه ودارسوه يومهم ، وقال الاُسقف : ما تقول في السيّد المسيح يا محمّد؟

قال : «هو عبد الله ورسوله».

قال : بل كذا وكذا ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : بل هو كذا وكذا ، فترادّا ، فنزل على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من صدر سورة آل


[١] الوظين : بطان منسوج بعضه على بعض ، يشد به الرجل على البعير ، كالحزام للسرج. أرادأنه سريع الحركة ، يصفه بالخفة وقلة الثبات كالحزام إذا كان رخواً ، أو أراد أنها هزلت ودقتللسير عليها. «انظر : النهاية ٥ : ١٩٩».

نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست