قبل كلّ شيء ، لابد من أن أُذكّركم
بمطلب ينفعنا في هذا البحث وفي كلّ بحث من البحوث :
دائماً يجب أن يكون الذين يبحثون في
موضوع من المواضيع العلمية ، وبعبارة أُخرى : على كلّ مختلفين في مسألة ، سواء كان
هناك عالمان يختلفان في مسألة ، أو فرقتان وطائفتان تختلفان في مسألة ، يجب أن
يكونوا ملتفتين وواعين إلى نقطة ، وهي أن لا يكون القصد من البحث هو التغلّب على
الطرف الاخر بأيّ ثمن ، أن لا يحاولوا الغلبة على الخصم ولو على حساب الاسلام
والقرآن ، دائماً يجب أن يحدّد الموضوع الذي يبحث عنه ، ويجب أن يكون الباحث
ملتفتاً إلى الاثار المترتّبة على بحثه ، أو على الاعلان عن وجهة نظره في تلك
المسألة.