(جزئيا
اضافياً). وهکذا کل مفهوم بالاضافة الى مفهوم أوسع منه
دائرة يسمي (جزئياً
اضافياً) ، فزي مثلا جزئي حقيقي في نفسه وجزئي اضافي بالقياس
الى الحيوان ، وکذا الحيوان بالقياس الى الجسم النامي ، والجسم النامي بالقياس الى
مطلق الجسم.
اذن يمکن تعريف الجزئي الاضافي بأنه (الاخص من شيء) او «المفهوم المضاف الى ما
هو اوسع منه دائرة».
أولاً
: اذا لا حظت کلياً مثل الانسان والحيوان والذهب والفضة
، وطبقته على أفراده ، فانک لا تجد تفاوتاً بين الافراد في نفس صدق المفهوم عليها
: فزيد وعمر وخالد الى آخر افراد الانسان من ناحية الانسانية سواء ، من دون أن تکون
انسانية احدهم أولى من انسانية الآخر ولا اشد ولا اکثر ، ولا أي تفاوت آخر في هذه الناحية.
واذا کانوا متفاوتين ففي نواحٍ أخرى غير الانسانية ، کالتفاوت بالطول واللون والقوة
والصحة والاخلاص وحسن التفکير ... وما الى ذلک.
وکذا أفراد الحيوان والذهب ، ونحوهما ، ومثل هذا الکلي
المتوافقة أفراده في مفهومه يسمي (الکلي المتواطيء) أي المتوافقة افراده
فيه ، والتواطؤ : هو التوافق والتساوي.
ثانياً
: اذا لا حظت کلياً مثل مفهوم البياض والعدد والوجود
، وطبقته على أفراده ، تجد على العکس من النوع السابق ، تفاوتاً بين الافراد في صدق
المفهوم عليها ، بالاشتداد أو الکثرة أو الاولوية أو التقدم. فنري بياض الثلج أشد بياضاً
من بياض القرطاس ، وکل منهما بياض وعدد الالف أکثر
[١] راجع شرح الشمسية : ص ٣٨ ، وشرح المنظومة
: ص ٣٨ ، وتعليقة الأستاذ حسن زادة في المقام ، وشرح المطالع : ص ٤٥ ، وأساس الاقتباس
: ص ١٢.