الباب الثامن و الأربعون في إصعاد النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عليا على سطح الكعبة
6 [1]
في جمع الفوائد: قال علي: انطلقت و النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حتى أتينا الكعبة فقال لي [1] :
اجلس و صعد على منكبي، فذهبت لأنهض به فرأى منّي ضعفا، فنزل و جلس لي فقال لي [2] : اصعد على منكبي، فصعدت على منكبه [3] فنهض بي، فانّه يخيل إليّ أنّي لو شئت لنلت أفق السماء، حتى صعدت على البيت و عليه تمثال صفر أو نحاس، فجعلت أزاوله عن يمينه و عن شماله و من بين يديه و من خلفه حتى استمكنت منه، فقال لي رسول اللّه [4] صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: اقذف به، فقذفت به فتكسر كما تنكسر القوارير، ثم نزلت فانطلقت أنا و رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد من الناس (لأحمد و البزار و الموصلي) [5] .
[6] [1] جمع الفوائد 2/26 (صبر النبي على أذى قومه... ) .