الباب السابع في بيان أنّ عليا (كرّم اللّه وجهه) كنفس رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و حديث علي منّي و أنا منه
2 [1]
أخرج صاحب المناقب عن جعفر الصادق عن أبيه عن جدّه علي بن الحسين:
إنّ الحسن بن علي عليهما السّلام قال في خطبته: قال اللّه تعالى لجدّي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حين جحده كفرة أهل نجران و حاجّوه: فَقُلْ تَعََالَوْا نَدْعُ أَبْنََاءَنََا وَ أَبْنََاءَكُمْ وَ نِسََاءَنََا وَ نِسََاءَكُمْ وَ أَنْفُسَنََا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اَللََّهِ عَلَى اَلْكََاذِبِينَ[1] ، فأخرج جدّي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم معه من الأنفس أبي، و من البنين أنا و أخي الحسين، و من النساء فاطمة أمّي، فنحن أهله، و لحمه، و دمه، و نفسه، و نحن منه و هو منّا.
3 [2]
و في عيون الأخبار: عن الريان بن الصلت قال الرضا رضي اللّه عنه:
عنى اللّه من أنفسنا نفس علي، و ممّا يدلّ على ذلك قول النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: لتنتهين بنو وليعة أو لأبعثن إليهم رجلا كنفسي يعني علي بن أبي طالب، فهذه خصوصية لا يلحقهم فيه بشر.
و قد تقدّم في الباب الخامس.
[2] [1] أمالي الطوسي 2/177؛ و عنه غاية المرام: 304 باب 4 حديث 3.