responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم‌) نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 460

و عندنا أهل البيت أبواب الحكمة و ضياء الأمر. ألا و انّ شرائع الدين واحدة، وسيلة قاصدة، من أخذ بها لحق و غنم، و من وقف عنها ضلّ و ندم ..» [1].

و في رابع يقول (ع) عن أهل البيت:

«.. عيش العلم، و موت الجهل، و يخبركم حلمهم عن علمهم، و ظاهرهم عن باطنهم، و صمتهم عن حكم منطقهم. لا يخالفون الحقّ، و لا يختلفون فيه.

هم دعائم الإسلام، و ولائج الاعتصام، بهم عاد الحقّ في نصابه، و انزاح الباطل عن مقامه، و انقطع لسانه عن منبته. عقلوا الدين عقل وعاية و رعاية، لا عقل سماع و رواية، فإنّ رواة العلم كثير و رعاته قليل» [2].

و في خامس:

«.. لا يقاس بآل محمّد من هذه الأمّة أحد، و لا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا. هم أساس الدين، و عماد اليقين، إليهم يفي‌ء الغالي، و بهم يلحق التالي، و لهم خصائص حقّ الولاية، و فيهم الوصيّة و الوراثة ..» [3].

إلى آخر كلماته (ع) في أهل البيت، و ذمّه للأمويّين و بيان دورهم التضليليّ للأمّة و إبعادهم عن نهج رسول اللّٰه! تنكيلا بالإسلام و بغضا لعليّ.

و في الختام

لا بدّ من التأكيد على أنّ ما توصّلنا إليه تاريخيّا من صفة «وضوء النبيّ» لا يعني تشكيكا منّا في وضوء الآخرين، بل هذه الدراسة ما هي إلا محاولة علميّة بطريقة جديدة و رؤية جديدة، رجونا طرحها في الوسط العلميّ بمثابة مناقشة الطالب مع أساتذته، و هو الأمر الذي طالما ألفناه في معاهدنا العلميّة الإسلاميّة.

و قد جئنا بهذا الأسلوب في البحث لمّا رأينا الأساتذة و الكتّاب و المحقّقين في الجامعات و مراكز التعليم الإسلاميّ قد أغفلوا دراسة التشريع مع ظروفه‌


[1] نهج البلاغة 1: 232- ط 116.

[2] نهج البلاغة 2: 259- ط 234.

[3] نهج البلاغة 1: 24 ضمن ط 2.

نام کتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم‌) نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست