نام کتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 384
بموضعها من رسول اللّٰه (ص)! قال: ثمّ أقسم عليّ أن أنصرف و لا أعود إليه و ودّعني.
فلمّا كان بعد ذلك صرت إلى الموضع الذي انتظرته فيه لأراه فلم أره، و كان آخر عهدي به [1].
نعم، إنّ وضع الطالبيين كان هكذا، بل أسوأ حالا، نكتفي منه بهذا العرض التاريخيّ الموجز، و ننتقل إلى حديث الوضوء و دور الطالبيين في ترسيخ ما سمعوه عن آبائهم من وضوء رسول اللّٰه.
المنصور و الوضوء
جاء في كتاب الرجال للكشيّ عن حمدويه و إبراهيم ابني نصير، عن محمّد ابن إسماعيل الرازيّ، عن أحمد بن سليمان، عن داود الرقيّ قال: دخلت على أبي عبد اللّٰه- أي الصادق- فقلت له: جعلت فداك، كم عدّة الطهارة؟
فقال: «ما أوجبه اللّٰه فواحدة، و أضاف إليها رسول اللّٰه واحدة لضعف الناس، و من توضّأ ثلاثا ثلاثا فلا صلاة له»، أنا معه في ذا حتّى جاءه داود بن زربي، فسأله عن عدّة الطهارة؟
فقال له: «ثلاثا ثلاثا، من نقص عنه فلا صلاة»! قال: فارتعدت فرائصي، و كاد أن يدخلني الشيطان، فأبصر أبو عبد اللّٰه إليّ و قد تغيّر لوني، فقال: «اسكن يا داود، هذا هو الكفر أو ضرب الأعناق».
قال: فخرجنا من عنده، و كان ابن زربي إلى جوار بستان أبي جعفر المنصور، و كان قد ألقى إلى أبي جعفر أمر داود بن زربي، و أنّه رافضيّ يختلف إلى جعفر بن محمّد.
فقال أبو جعفر: انّي مطّلع إلى طهارته، فإن توضّأ وضوء جعفر بن محمّد- فإنّي لأعرف طهارته- حقّقت عليه القول و قتلته.
فاطّلع و داود يتهيّأ للصلاة من حيث لا يراه، فأسبغ داود بن زربي الوضوء