نام کتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 297
وضوء الزيديّة
لربّ سائل يسأل: كيف يمكن الاطمئنان إلى استنتاجكم، و نحن نرى الزيديّة يتوضّئون وفق ما رووه عن الإمام زيد بن عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن رسول اللّٰه: و أنّ رسول اللّٰه توضّأ وفق ما حكاه عثمان بن عفّان، و لا ينكر أحد كون زيد من العترة، و من فقهاء أهل البيت، و من معارضي الحكومة الأمويّة.
فلو صحّ تحليلكم، و كان وضوء الخليفة عثمان بن عفّان عبارة عن تشريع سياسيّ، فكيف يتوضّأ الإمام زيد بوضوئهم و هو المعروف بخروجه عليهم بالسيف؟
وحدة المرويّات عند العلويين
ثبت في التاريخ إنّ بني علي بن أبي طالب- الحسنيّين منهم و الحسينيّين سواء- كانوا على فقه واحد، و لم يختلفوا في الأحكام، و لو راجعنا التاريخ لوقفنا على صحّة المدعى، و هناك نصوص كثيرة تؤكّد على أنّ فقه الطالبيّين كان غير فقه الحكّام، هذا و قد أيّد بعض كبار الصحابة مواقف الطالبيّين، لا لأنّها علويّة، بل لما ثبت عندهم بأنّ ذلك الفعل قد صدر عنه (ص)، و إليك بعض النصوص:
1- وقت العصر عند الطالبيّين:
جاء في مقاتل الطالبيّين: بأنّ رجلا عرض على الرشيد، فقال: يا أمير المؤمنين، نصيحة! فقال لهرثمة: اسمع ما يقول! قال الرجل: يا أمير المؤمنين، إنّها في أسرار الخلافة.
فأمره أن لا يبرح، ثمّ خلى به و استمع إلى خبره ..
قال الرجل: كنت في خان من خانات حلوان، فإذا بيحيى بن عبد اللّٰه بن الحسن ابن عليّ في دراعة صوف غليظة، و كساء صوف أحمر غليظ، و معه جماعات
نام کتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 297