نعم، يصحّ ذلك فيمن انغمس في اللهو و غفل عن طاعة اللّٰه، من أمثال:
الوليد، الذي صلّى الصبح أربعا، و غيره من خلفاء اللهو و المجون إمّا أن نتصوّر ذلك في رسول اللّٰه! فهذا محال قطعا.
و في اعتقادنا أنّ الغاية من نقل هذه الأحاديث إنما هي النيل من شخصيّة النبيّ الأكرم (ص) و المساس و التعريض بمكانته المعنويّة! و لو بحث المطالع- بتجرّد- عن المنتفع و المستفيد من وراء بثّ مثل هذه الأحاديث، لعرف أنّهم الأمويون و أعداء الإسلام لا غير.
روايات أخرى لأبي هريرة:
هذا و قد تجاوز أبو هريرة حدود المسّ بشخصيّة رسول اللّٰه (ص) و تعدّاها إلى بقيّة الأنبياء و الرسل!. و إليك بعضا من مرويّاته تلك:
فتراه ينقل عن موسى (ع) بأنّه: لطم ملك الموت، ففقأ عينه فرجع الى ربّه [2]! أو إنّه [موسى]: خرج عريانا، فنظر بنو إسرائيل إلى سوأته [3]! أو أنّه: أمر بإحراق قرية النمل، لقرص نملة إيّاه [4]! كما نسب الشكّ إلى إبراهيم (ع) بقوله (.. أرني ..) و روى عن الرسول بأنّه قال: «نحن أحقّ بالشكّ من إبراهيم» [5]!