responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم‌) نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 215

تلك الاجتهادات، كما فعلته عائشة و غيرها؟

أم إنّ آراءه تؤخذ في الشريعة بدون أيّ دراسة؟

و كيف تطمئنّ نفوسنا إلى فقه ابن عمر، و قد رأينا أنّه ظلّ مدّة خمسين سنة لا يعرف حكم كراية المزارع، و يتطيّب و هو محرم، أو ما شابه ذلك؟! و هل نقل كلّ تلك الأخبار عنه كذب؟!! فما وجه تأويلات الفقهاء لكلام ابن عمر إذن؟ أم انّ جميعها صحيح، أم هناك تبعيض؟! و هل من يناقش أحاديثه اليوم!

أبو هريرة راوية الإسلام

نترك ابن عمر و ننتقل إلى أبي هريرة. إذ نراه يختصّ بذلك العدد الهائل من المرويّات التي شغلت جميع الأبواب في الفقه دون غيره من كبار الصحابة! و كيف ترى أبا هريرة يعي كلام رسول اللّٰه، و هو أميّ! و يختصّ بجرابين منه (ص) [1]. في حين لا يعي ذلك أصحابه المقرّبون و السابقون الأوّلون؟!! و ما الفائدة بإفضاء الأسرار إليه دون الخلفاء؟

و لما ذا لم يسطع نجمة في عهد الرسول و الشيخين؟

بل ترى أنّ عمر يهدده بالضرب، بل يضربه بدرّته، و عائشة تكذّبه و كذا عليّ ..؟

و كيف يختصّ بهذه الميزة، و هو ليس من السابقين الأوّلين، و لا من المهاجرين، و لا من الأنصار، و لا من أهل العقبة الأولى و لا الثانية، و لا من العرفاء، و لا من الكمّلة و المخضرمين في الجاهليّة و الإسلام؟! و كيف يصحّ أن نأخذ الحديث منه، و هو لم يسلم إلّا في السنّة السابعة، و أنّ أكثر أحاديثه لم يسمعها من النبيّ، و إنّما سمعها من الصحابة و التابعين، فإذا كان جميع الصحابة عدولا في الرواية- كما يقول جمهور المحدّثين- فالتابعون ليسوا كذلك!! ألم يكن من الطبيعي أن يروي هذا العدد من الأحاديث، الصحابة المقرّبون‌


[1] الطبقات 4: 331، حلية الأولياء 1: 381.

نام کتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم‌) نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست