بالإضافة إلى عثمان نفسه، حيث كان أولا يصلّي ثمّ يخطب، كما تقدّم.
السبئيّة و الوضوء
ربّ قائل يقول: إنّ المعارضين لعثمان في الوضوء و غيره هم أتباع ابن سبإ اليهوديّ و من الذين انخدعوا بدعايته و مذهبه، فلا يمكن إذن تخطئة الخليفة لمعارضة صحابة من هذا الطراز؟! إذ انّ قائدهم رجل يهوديّ جاء من صنعاء اليمن و أظهر الإسلام في عصر عثمان، و اندس بين صفوف المسلمين، و أخذ يتنقّل في بلادهم: الشام، الكوفة، البصرة، مصر، مبشّرا بأنّ للنبيّ محمّد رجعة كما لعيسى بن مريم، و أنّ جبرائيل أخطأ بنزوله على محمّد، حيث كان مأمورا بالنزول على عليّ! و إلى غيرها الكثير ..
و قد نسبوا إلى عبد اللّٰه بن سبإ- ذلك الرجل اليهوديّ- آراء كثيرة و اعتبروه
[1] سنن ابن ماجة 1: 406- 1275، 409- 1288، سنن البيهقيّ 3: 296- 297، المدوّنة الكبرى 1: 169، صحيح البخاريّ 2: 23.
[2] البخاريّ 2: 22، مسلم 2: 603- 403، أبي داود 1: 297- 1141، النسائيّ 3: 186، البيهقيّ 2: 296، 298.