responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشأة التشيع والشيعة نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 138
المهاجرين والانصار، فيهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة... فتكلم قوم وقالوا: أيستعمل علينا هذا الغلام على المهاجرين الاولين ؟ فغضب الرسول (صلى الله عليه وآله) غضبا شديدا، فخرج وقد عصب على رأسه عصابة، فصعد المنبر، وقال: (أما بعد أيها الناس فما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأميري أسامة ولئن طعنتم في امارة أسامة لقد طعنتم في إماد أبيه من قبله، وأيم الله إن كان للامارة لخليفا، وإن ابنه من بعده لخليق للامارة إن كان لمن أحب الناس إلى، وانهما لمحلان لكل خير، فاستوصوا به خيرا فإنه من خياركم.. ثم نزل صلوات الله عليه، فدخل بيته، وذلك يوم السبت لعشر خلون من ربيع الاول... وثقل على الرسول المرض، وجعل يقول: انفذوا بعث اسامة...) (107). ويظهر من كل تلك المواقف والكلمات وتطورات الاحداث أن الرسول الاعظم إنما أراد من جملة ما أراد: 1 - تهيئة الاجواء الفكرية والنفسية من جهة تأمير أسامة على وجوه المهاجرين والانصار، فيكون قبوله سابقة لقبول تولي علي الامرة والخلافة، فلا يعترض معترض بكونه أصغر سنا من بعضهم. 2 - أراد أيضا تهيئة الاجواء السياسية والامنية وذلك بإبعاد عناصر المعارضة المحتملة (108)، ليتولى علي بن أبي طالب مهام الخلافة التي كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يتولى رعايتها والتخطيط (107) الطبقات الكبرى / ج 2 / ص 248 / 250. (108) المراجعات / العلامة عبد الحسين شرف الدين / ص 472. (*)


نام کتاب : نشأة التشيع والشيعة نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست