قد عرفت من ابحاثنا الماضية أنّه لا مناص عن القول بنجاسة الكفّار
مطلقا و ان كانوا كتابيّين فحينئذ يتوجّه السؤال عن انّه هل يلحق بهم أولادهم قبل
ان يبلغوا أو يتوقّف الحكم بنجاستهم على كفرهم المتوقّف على البلوغ و توجّه
التكليف؟ و بعبارة أخرى هل الحكم في أولاد الكفّار تبعيّة الآباء في النجاسة أم
لا؟
قال الشيخ حسن ابن شيخنا الشهيد الثاني رضوان اللّه عليهما: ظاهر
كلام جماعة من الأصحاب انّ ولد الكافرين يتبعهما في النجاسة الذاتية بغير خلاف
لأنّهم ذكروا الحكم جازمين به غير متعرضين لبيان دليله كما هو الشأن في المسائل
الّتي لا مجال للاحتمال فيها و ممّن ذكر الحكم كذلك، العلّامة في التذكرة و لكنّه
في النهاية أشار الى نوع خلاف أو احتمال فيه، فقال: الأقرب