من جملة المباحث الّتي وقعت موردا للنقض و الإبرام و صارت معركة آراء
الاعلام هو البحث في طهارة المخالفين و نجاستهم.
فقال صاحب الجواهر قدّس سرّه: الأقوى طهارتهم. وفاقا للمشهور، انتهى
و يستفاد منه انّ غير المشهور قائلون بنجاستهم.
و قال صاحب الحدائق: المشهور بين متأخّري الأصحاب هو الحكم بإسلام
المخالفين و طهارتهم، و خصّوا الكفر و النجاسة بالناصب، (الى ان قال:) المشهور في
كلام أصحابنا المتقدّمين هو الحكم بكفرهم و نصبهم و نجاستهم و هو المؤيّد
بالروايات الإماميّة.
ثم انّه رحمه اللّه ذكر أسماء عدّة من الاعلام و الأكابر القائلين
بالنجاسة [1] و
______________________________
[1]. و هم الشيخ ابن نوبخت من متقدّمي الأصحاب و متكلّميهم و
المفيد و الشيخ الطوسي و ابن