من جملة الفرق الّتي حكموا بكفرهم الغلاة و هم الّذين يألّهون أمير
المؤمنين أو أحدا من الأئمة [1] و بعبارة أخرى أنّهم الذين تجاوزوا الحدّ في الأئمة
عليهم السلام المعتقدون بألوهيّتهم أو نبوّتهم.
و يظهر من كلام المحقّق قدّس سرّه المذكور سابقا في بيان ضابط الكافر
انّ الغلاة من جملة المنتحلين إلى الإسلام و انّما السبب في كفرهم هو إنكارهم
الضروريّ.
و لكنّ الذي يظهر و يستفاد من بعض انّه لا تعتبر الغلاة من المنتحلين
الى
______________________________
[1]. كما قد وقع ذلك بالنسبة إلى وليّ اللّه و عبده الخالص أمير
المؤمنين عليه السلام فاعتقد فيه فريق ذلك. لكنّي لم أعثر على من قال و اعتقد بذلك
بالنسبة إلى غيره من الأئمة سوى الامام الصادق عليه السلام فقد قال المحقّق في
المعتبر ص 5: انّه انتشر عنه من العلوم الجمّة ما بهر به العقول حتّى غلا فيه
جماعة و أخرجوه إلى حدّ الإلهيّة.