قد علمت انّهم حكموا بكفر من أنكر الضروريّ مع الانتماء إلى الإسلام
أيضا و انّهم مثّلوا بالخوارج و أشباههم فراجع عبارة المحقّق في الشرائع المذكورة
من قبل. و قد علمت ايضا انّا ذكرنا تبعا لعلم التحقيق الشيخ المرتضى قدّس سرّه بان
كفر هؤلاء ليس من باب إنكار الضروريّ بل هم كافرون بعنوانهم الخاصّ فالمناسب هنا
ان نتعرّض للخوارج و النواصب حكما و موضوعا. فنقول: دلّت الرّوايات الكثيرة على
كفر الخوارج و النواصب، و انّهم كافرون بعنوانهم الخاص، و قد جمعها الفقيه
الهمداني قدّس سرّه.
منها ما أرسل عن النبي صلّى اللّه عليه و آله انّه قال في وصف
الخوارج:
انّهم يمرقون من الدّين كما يمرق السهم من الرميّة.[1]