بعد الحكم بنجاسة ولد الكافر فلو سباه مسلم و استرقّه فهل يكون كذلك
أيضا أو يحكم بطهارته حيث انّه في يد المسلم و تابع له؟
للمسئلة صور لأنّ المسبيّ لا يخلو امّا ان يكون كبيرا أو صغيرا و على
كلا التقديرين فامّا ان يسبى مع أبويه أو مع أحدهما و امّا ان يسبى منفردا فهو
وحده مسبيّ.
فنقول: لا نزاع في الصورة الاولى و هي ما إذا سبي كبيرا مع والديه أو
مع أحدهما فإنه باق على نجاسته.
و كذلك في الصورة الثانية و هي ما إذا سبي كبيرا منفردا فإن النجاسة
لا ترتفع إلّا بالإسلام و لا يكفي مجرّد السّبي.
الثالث ما إذا سبي صغيرا مع والديه أو مع أحدهما و الحكم هنا أيضا
النجاسة للتبعية.
: و امّا الصورة الرابعة و هو ما إذا سبي منفردا صغيرا فهذا هو محلّ
النزاع و الكلام في انّه طاهر أو نجس؟
و يمكن ان يستدلّ على طهارته بأمرين:
أحدهما: انّ سبب الحكم بنجاسته قبل سبيه هو تبعيّته لأبويه الكافرين
و قد زال و ارتفع هذا السبب بسبي المسلم له وحده و تبعيّته له و كما انّ مقتضى ما
______________________________
[1]. راجع الجزء 6 منه ص 46 أقول: لكنّ المبنى الذي ذكره دام ظله
العالي هنا قد ردّه سابقا و عليه فلا بدّ من ان يؤخذ بما ذكره في الجواهر.