responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 99

والله جبنوا أصحابي الشجاع والجبان، وحتى والله! ما أسأل عن فارس من أهل الشام إلا قالوا: قتلته الأنصار. أما والله، لألقينهم بحدي وحديدي، ولأعبين لكل فارس منهم فارسا ينشب في حلقه، ثم لأرمينهم بأعدادهم من قريش، رجال لم يغذهم التمر والطفيشل، يقولون: نحن الأنصار، قد والله! آووا ونصروا ولكن أفسدوا حقهم بباطلهم...

وانتهى الكلام إلى الأنصار، فجمع قيس بن سعد الأنصاري الأنصار، ثم قام خطيبا فيهم، فقال: إن معاوية قد قال ما بلغكم وأجاب عنكم صاحباكم، فلعمري! لئن غظتم معاوية اليوم لقد غظتموه بالأمس، وإن وترتموه في الإسلام فقد وترتموه في الشرك، وما لكم إليه من ذنب [ أعظم ] من نصر هذا الدين الذي أنتم عليه، فجدوا اليوم جدا تنسونه [ به ] ما كان أمس، وجدوا غدا [ جدا ] تنسونه [ به ] ما كان اليوم، وأنتم مع هذا اللواء الذي كان يقاتل عن يمينه جبرائيل وعن يساره ميكائيل، والقوم مع لواء أبي جهل والأحزاب. وأما التمر:

فإنا لم نغرسه ولكن غلبنا عليه من غرسه.

وأما الطفيشل فلو كان طعامنا لسمينا به، كما سميت قريش السخينة ثم قال قيس بن سعد في ذلك:

يا ابن هند دع التوثب في الحر * ب إذا نحن في البلاد نأينا
نحن من قد رأيت فادن إذا شئ * ت بمن شئت في العجاج إلينا
إن برزنا بالجمع نلقك في الجمع * وإن شئت محضة أسرينا
فالقنا في اللفيف نلقك في الخزرج * ندعو في حربنا أبوينا
أي هذين ما أردت فخذه * ليس منا ولا منك الهوينا
ثم لا تنزع العجاجة حتى * تنجلي حربنا لنا أو علينا
ليت ما تطلب الغداة أتانا * أنعم الله بالشهادة عينا
إننا الذين إذا الفتح * شهدنا وخيبرا وحنينا

نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست