الباب الثاني و الثلاثون في التواضع
قَالَ الصَّادِقُ ع التَّوَاضُعُ أَصْلُ كُلِّ شَرَفٍ نَفِيسٍ وَ مَرْتَبَةٍ رَفِيعَةٍ وَ لَوْ كَانَ لِلتَّوَاضُعِ لُغَةٌ يَفْهَمُهَا الْخَلْقُ لَنَطَقَ عَنْ حَقَائِقِ مَا فِي مَخْفِيَّاتِ الْعَوَاقِبِ وَ التَّوَاضُعُ مَا يَكُونُ لِلَّهِ وَ فِي اللَّهِ وَ مَا سِوَاهُ مَكْرٌ وَ مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ شَرَّفَهُ اللَّهُ عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ سُئِلَ بَعْضُهُمْ عَنِ التَّوَاضُعِ قَالَ هُوَ أَنْ يَخْضَعَ لِلْحَقِّ وَ يَنْقَادَ لَهُ وَ لَوْ سَمِعَهُ مِنْ صَبِيٍّ وَ كَثِيرٌ مِنْ أَنْوَاعِ الْكِبْرِ يَمْنَعُ مِنِ اسْتِفَادَةِ الْعِلْمِ وَ قَبُولِهِ وَ الِانْقِيَادِ لَهُ وَ فِيهِ وَرَدَتِ الْآيَاتُ الَّتِي فِيهَا ذَمُّ الْمُتَكَبِّرِينَ وَ لِأَهْلِ التَّوَاضُعِ سِيمَاءُ يَعْرِفُهَا أَهْلُ السَّمَاوَاتِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ-