الباب الثامن عشر في الورع
قَالَ الصَّادِقُ ع أَغْلِقْ أَبْوَابَ جَوَارِحِكَ عَمَّا يَقَعُ ضَرَرُهُ إِلَى قَلْبِكَ وَ يَذْهَبُ بِوَجَاهَتِكَ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى وَ يُعْقِبُ الْحَسْرَةَ وَ النَّدَامَةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ الْحَيَاءَ عَمَّا اجْتَرَحْتَ مِنَ السَّيِّئَاتِ وَ الْمُتَوَرِّعُ يَحْتَاجُ إِلَى ثَلَاثَةِ أُصُولٍ الصَّفْحِ عَنْ عَثَرَاتِ الْخَلْقِ أَجْمَعَ وَ تَرْكِ خَطِيئَتِهِ فِيهِمْ وَ اسْتِوَاءِ الْمَدْحِ وَ الذَّمِّ وَ أَصْلُ الْوَرَعِ دَوَامُ مُحَاسَبَةِ النَّفْسِ وَ صِدْقُ الْمُقَاوَلَةِ وَ صَفَاءُ الْمُعَامَلَةِ وَ الْخُرُوجُ مِنْ كُلِّ شُبْهَةٍ وَ رَفْضُ كُلِّ عَيْبَةٍ وَ رِيبَةٍ-