الباب الثاني و التسعون في حب اللَّه
قَالَ الصَّادِقُ ع حُبُّ اللَّهِ إِذَا أَضَاعَ عَلَى سِرِّ عَبْدِهِ أَخْلَاهُ عَنْ كُلِّ شَاغِلٍ وَ كُلُّ ذِكْرٍ سِوَى اللَّهِ ظُلْمَةٌ وَ الْمُحِبُّ أَخْلَصُ النَّاسِ سِرّاً لِلَّهِ وَ أَصْدَقُهُمْ قَوْلًا وَ أَوْفَاهُمْ عَهْداً وَ أَذْكَاهُمْ عَمَلًا وَ أَصْفَاهُمْ ذِكْراً وَ أَعْبَدُهُمْ نَفْساً تَتَبَاهَى بِهِ الْمَلَائِكَةُ عِنْدَ مُنَاجَاتِهِ وَ تَفْتَخِرُ بِرُؤْيَتِهِ وَ بِهِ يَعْمُرُ اللَّهُ تَعَالَى بِلَادَهُ وَ بِكَرَامَتِهِ يُكْرِمُ اللَّهُ عِبَادَهُ يُعْطِيهِمْ إِذَا سَأَلُوهُ بِحَقِّهِ وَ يَدْفَعُ عَنْهُمُ الْبَلَايَا بِرَحْمَتِهِ وَ لَوْ عَلِمَ الْخَلْقُ مَا مَحَلُّهُ عِنْدَ اللَّهِ وَ مَنْزِلَتُهُ لَدَيْهِ مَا تَقَرَّبُوا إِلَى اللَّهِ إِلَّا بِتُرَابِ قَدَمَيْهِ وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع حُبُّ اللَّهِ نَارٌ لَا تَمُرُّ عَلَى